اتحاد "طاخ طيخ طوخ"
لم تكن أفراح فوز الاتحاد بكأس ولي العهد كافية لإعادة روحه خارج الملعب بين إدارييه وأعضاء شرفة وإعلامييه، وإن كانت هذه الروح قد استمرت داخل الملعب بين اللاعبين وكان من نتائجها تحقيق البطولة غير المتوقعة أمام النصر في الرياض.
مشكلة الاتحاد مثل مشكلة النصر، خلاف شرفي أدى إلى انقسام جماهيري وأصبح كل طرف ينتظر الزلة من الطرف الآخر لإثبات أنه كان على حق حتى وإن أدى هذا لتعرض الكيان إلى خسائر أو إخفاقات، لم يعد عشق النادي مهما، الأهم الآن إثبات أن هذا الرئيس على خطأ وأن التغيير هو الهدف.
طالما ظل الاتحاد يبحث في الماضي سيبقى في هذه الدوامة، نعم هناك أخطاء سابقة وهناك سوء إدارة في بعض القرارات التي اتخذها الرؤساء الخمسة في آخر عشرة أعوام، لكن الغوص في هذا الملف لن يوصل النادي إلا لشيء واحد وهو التشهير ضد أطراف ولصالح أطراف أخرى، أما الاتحاد فإنه لن يحصل على شيء إلا مزيدا من الجدل والاتهامات.
لن يستطيع أحد أن يلغي تاريخ البلوي منصور ولن يستطيع أحد أن يقلل من فترة الفايز وجمجوم، وإلغاء خطوة أحمد مسعود -رحمه الله- في إنقاذ النادي ولا بطولة باعشن في إكمال المهمة الصعبة والتي أثمرت عن عودة الفريق للبطولات بعد غياب أربعة أعوام.
أتمنى أن يظهر للاتحاد كبير يجمعهم معا، فهذا المشهد وتصفية الحسابات المتبادلة لن يؤدي إلى شيء مفيد، بل سيكون مدمرا لمستقبل الاتحاد والله المستعان.
نقلا عن "الرياض"